

INFORMATIONS

Samedi 10 juillet 1971. Le colonel Ababou, blessé au bras, tient son arme à la main et descend fièrement l’escalier du bâtiment des Forces armées royales (FAR) à Rabat. Il est suivi par les cadets de l’école militaire d’Ahermoumou, prêts à dégainer au moindre
signe de sa part.
En face, le général Bouhali avance vers le même immeuble des FAR, dont il préside aux destinées en sa qualité de général-major. Lui aussi est suivi de son escorte, constituée de membres du bataillon de l’infanterie légère. Le moment est historique et, comme dans un vieux western ou un règlement de comptes digne d’un film de guerre, le face-à-face est inévitable.
L'Ecole Militaire d'ahermoumou
Ribat El Kheir (en arabe : رباط الخير) plus connu sous le nom de Ahermoumou est une ville du Maroc. Elle est située dans la région de Fès-Boulemane, perchée en haut d'un relief qui domine la vallée de Zloul, avec vue directe sur le djebel Bou Iblane (3174m, deuxième mont le plus haut du Royaume). Elle s'est appelée naguère Ahermoumou (petit lion).
La ville est connue pour avoir joué un rôle lors du coup d'État manqué contre le roi Hassan II, le 10 juillet 1971. Des officiers, sous-officiers et un millier de cadets appartenant à la caserne militaire de la ville, commandée par le /lieutenant colonel Ababou, s'étaient rendus à Skhirat alors que le roi y fêtait son anniversaire, et avaient tiré sur les invités faisant ainsi de nombreux morts et blessés. Le roi décida par la suite de changer le nom de la ville, il choisit le nom de Ribat El Kheir (endroit du bien) et ordonna de fermer la caserne (elle servit par la suite pour des interrogatoires...) ; le mot que l'on n'a pas voulu employé est « punition ». Depuis la ville a souffert économiquement. Les habitants n'ont jamais accepté le nom de Ribat El Kheir et ont toujours continué à appeler leur ville Ahermoumou. Les principales ressources sont agricoles et élevages.
.
Ahermoumou
La voie ferrée qui desservait la ville et qui avait été installé en 1925 (rail espacement 60 cm, jonction Birtamtam, 27 km de Ahermoumou) a été détruite. Un quartier de Ahermoumou se nomme « La Gare » comme à l'époque où la gare ferroviaire se trouvait encore à cet emplacement.
AHERMOUMOU Sur GoogleMAP
Coordonneés

ما أحلى الصباح ببلدتي الشامخة...رغم برودة الطقس بها يبقى الصباح فيها ذو طعم خاص...أن تستيقظ وتستنشق عبق نسائم من الهواء النقي الذي يرجع للجسد قشعريرة الحياة... وترى تلك المناظرالطبيعية الخلابة من إبداع وصنع الخالق والتي تختلط فيها زرقة السماء بقطرات الندى وبياض قمم الجبال بخضرة الغابة والتي تعيد للعين حدة البصر وللروح الصفاء والسكينة....أجواء يشتاق لها كل مغترب وكل بعيد عن تلك البقعة الطاهرة من هذا الوطن الفسيح....فحقا لا يعرف بقدرها وقيمتها إلا من إضطرته دوائر الزمن للعيش بعيدا عنها ...فتجده يحسب الأيام والشهور لكي يرتمي بين أحضانها ويتنفس نغم الحياة بأجوائها ويعيد البهاء والصفاء للروح بمناظرها...فتحية إجلال وإكبار لك يا أيقونة الروح ويا محبوبة القلب ويا معشوقة الحياة...أهرمومو بلدتي الغالية
صــــــباح الخير أهرمومو

C'est le centre d'accueil Taffart,un espace d'accueil de la ministre de la jeunesse et sport,le dit bâtiment a été construit pendant les dernières années du protectorat,les français comptait créer un centre de formation des moniteurs de ski,le bâtiment est une partie du dit projet
Refuge Bouiblane

إبنـــــــي العزيز
عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزاً .. أرجو أن تتحلى بالصبر
وتحاول فهمي
إذا اتسخت ثيابي أثناء تناولي الطعام .... إذا لم أستطع أن ارتدى
ملابسي بمفردي ...
تذكر الساعات التي قضيتها لأعلمك تلك الأشياء
إذا تحدثت إليك وكررت نفس الكلمات و نفس الحديث آلاف المرات .....
لا تضجر منى لا تقاطعني .... وأنصت إلى وتحمل تكرار اسألتي
عندما كنت صغيراً يا بني , كنت دائماً تكرر وتسأل وانا اجيبك بصدر رحب
إلى أن فهمت كل شئ
عندما لا أريد أن أستحم .. لا تعايرني ولا تتسلط على
تذكر عندما كنت أطاردك وأعطيك الآف الأعذار لأدعوك للاستحمام
عندما تراني لا أستطيع أن أجارى وأتعلم التكنولوجيا ألحديثه ...
فقط ... إعطنى الوقت الكافي ... ولا تنظر إلى بابتسامه ماكرة وساخرة
تذكر أنني الذي علمتك كيف تفعل أشياء كثيرة ... كيف تأكل ..
كيف ترتدي ملابسك .. كيف تستحم ... كيف تواجه الحياة
عندما أفقد ذاكرتي أو أتخبط في حديثي ... إعطنى الوقت الكافي لأتذكر
و إذا لم أستطع .... لا تفقد أعصابك ... حتى ولو كان حديثي غير مهم ...
فيجب أن تنصت إلىَ
إذا لم أرغب بالطعام .. لا ترغمني عليه
عندما أجوع سوف آكله
عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضة
أعطني يدك ... بنفس الحب و ألطريقه التي فعلتها معك
لتخطوا خطوتك الأولى
عندما يحين اليوم الذي أقول لك فيه إنني مشتاق للقاء الله ...
فلا تحزن ولا تبكى
فسوف تفهم في يوم من الأيام
حاول أن تتفهم أن عمري ألآن قد قارب على الانتهاء
وفى يوم من الأيام سوف تكتشف أنه بالرغم من أخطائي فإنني كنت
دائماً أريد أفضل الأشياء لك ... وقد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق
ساعدني على السير ... ساعدني على تجاوز طريقي بالحب و الصبر ...
مثلما فعلت معك دائماً
ساعدني يا بني على الوصول إلى النهاية بسلام ..
أتمنى أن لا تشعر بالحزن ولا حتى بالعجز حين تدنوا ساعتي
فيجب أن تكون بجانبي وبقربى ... وتحاول أن تحتويني...
مثلما فعلت معك عندما بدأت الحياة
احتضني كما احتضنتك وانت صغيرا

غالبا ما يتم ربط منطقة أهرمومو بأحداث سنة1971 الدامية التي شهدها القصر الملكي بالصخيرات مع تزامن إحتفال الملك الحسن الثاني بعيد ميلاده أو عيد الشباب كما يصطلح عليه...ما حدث هو أن ضابطا من ضباط الجيش المغربي والذي كان مديرا للمدرسة العسكرية بأهرمومو كان يراوده طموح إسقاط نظام الحكم بالمغرب بتنسيق مع جنرلات الجيش....فتفتقت له فكرة إستغلال تلاميذ المدرسة العسكرية في تنفيد مخططه اللعين ...لكن شائت الألطاف الإلهية بقدرة قادر أن يفشل هذا المخطط السادج ليتم بعدها إعدام كل من تورط في هذه المؤامرة البئيسة وسجن العديد من العسكريين وطرد ما تبقى من التلا ميذ الأبرياء والحكم على منطقتنا بالإقصاء والعزلة حتى إشعار أخر....مرت أكثر من 40 سنة على هذا الحدث المؤلم والذي جر على المنطقة وأهلها التهميش والمعاناة ومازلت الأمور على حالها...تم تغيير تسمية المنطقة علهم يمحون أثر ذكرى الحادث وما صاحبه ...لكن عبثا فعلوا فالتسمية مازالت ملتصقة بها رغم أنف الجميع...رغم أن شباب المنطقة المنتقل إلى المدن يخجل من ذكره ليتجنب تلك النظرات الدونية أو ذلك التوجس اللامبرر من لدن الأخريين رغم أننا بريئون نحن وأهلونا من هذا الحادث براءة الذئب من دم يوسف...لكن ما عسانا نفعل وقد ألصقت التهمة بمنطقتنا وأستصدر الحكم وأذخلنا زنزانة المغضوب عليهم إلى حين....المدرسة التي جنت على المنطقة وأهلها مازالت تتربع في مكانها وهي خاوية على عروشها إلا من بضع حراس يتناوبون على حراسة بنياتها التي بدأت تتأكل مع مرور الزمن...وأهل المنطقة مازلوا يعيشون على أمل إعادة فتح أبواب المدرسة من جديد فعلى الأقل ستنتعش البلدة وتدب حركية الإقتصاد الراكدة فيها...ففي ظل ثكاثر الإشاعات يبقى الواقع المر غصة يتجرعها أهل المنطقة حتى إشعار أخر
أهرمومو والمدرسة العسكرية

كل زائر لمنطقة أهرمومو يلاحظ عن كثب إنتشار تسمية بويبلان على واجهات المحلات التجارية والمحلبات وقاعات فنون الحرب بل وحتى فريق كرة القدم الممثل لهذه المنطقة يحمل هذه التسمية ...كما تمت تسمية التجزئة الوحيدة المنظمة عمرانيا بالبلدة بنفس الإسم...هذا جميل من ناحية لأن أهل المنطقة يفتخرون بجبل منتصب القامة يقف بكل ٱنفة وعنفوان أمامهم جاعلا من جماليته لوحة تشكلية من صنع الخالق يتأملها كل مهموم ضاق درعا بدوائر الزمن القاهرة ليجد ضالته في النظر لشموخ هذا الجبل لينفس عنه ثقل الكرب والهم الجاثم على صدره....وأقل واجب لرد الجميل لهذا الجبل هو نشر تسميته بهكذا شكل ....لكن اللامنطق واللامعقول في كل هذا هو أن الجبل الذي يعتبر ثاني أعلى قمة في المغرب لا يتبع إداريا لمنطقة أهرمومو ولا حتى لإقليم صفرو...فقد تم نفيه إداريا لإقليم تازة بدون واجب حق في ظل صمت مطبق لمنتخبي المنطقة وأعيانها....فكيف لجبل يصبح ويمسي عليه أهل المنطقة كل يوم ويغدق عليهم في أيام الشتاء الباردة بنفحاته القارسة التي تزيد من تأزيم وضعيتهم أن يتم إلحاقه بإقليم لا يعرف هذا الجبل سوى عند ذكره في النشرات الجوية بإسم إقليمهم حين يكسو بياض الثلج قمته الشماء...كان بإمكان منطقة أهرمومو أن تستغل هذا الصرح الجبلي الطبيعي في التعريف والتشهير بالمنطقة على مجموعة من الأصعدة والمستويات الإقتصادية والسياحية منها ..لو أنهم لم يبلعوا ألسنتهم حين تم تفويت الجبل لغير أهله...وحتى من غابة الأرز والصنوبر والعرعار التي تحف هذا الجبل الشامخ لا يستفيذ منها أهل المنطقة في شيء...فهي تعرف عملية قطع وإجثاث عشوائي من طرف لوبيات بيع الخشب...فلو كان مسؤلوا المنطقة أكفاء لفرضوا على مستغلي الغابة إنشاء معامل لتقطيع الخشب في البلدة فعلى الأقل سنستفيذ ماديا ومعنويا من خلال واجبات الرسوم المفروضة في هذا المجال وكذا تشغيل اليد العاملة العاطلة عوض تصدير هذه الثروة الخشبية لمعامل فاس ومكناس وغيرها...فمتى يصير لنا مسؤلون لهم غيرة على أهل المنطقة وجبالها وثرواثها بالبحث عن سبل تحريك عجلة التنمية المتوقفة منذ عقود خلت في المنطقة عوض التفرغ لقضاء مأربهم الشخصية
بويبلان والهوية المفقودة

يشكل التيار الكهربائي في منطقة أهرمومو عائقا ومشكلا يقض مضجع الساكنة منذ سنوات خلت بسبب كثرة الإنقطاعات الفجائية...فكلما هبت نسائم فصل الشتاء في الأفق تتأهب الساكنة التي ألفت مثل هكذا أجواء إلى إذخار الفتائل وعلب الشمع لإنارة حلكة ظلام الليالي الشتوية الطويلة...متناسية أي محاولة إحتجاج على مسؤلي المكتب الوطني للكهرباء الذي يثقل كاهلهم بفواتير ثقيلة تزيد من تأزيم وضعيتهم في ٱخر كل شهر بسبب اليأس الذي عشش في ذواخلهم...فشبكة الربط الكهربائي بالمنطقة متقادمة إلى حد أن التيار ينقطع بسبب أو بدون سبب وحتى حين يعود يكون بتردد ضعيف يوازي إضائة الشموع أو أقل...فحتى في عز الصيف الحار تشهد البلدة إنقطاعات متتالية في اليوم الواحد ودون سابق إشعار وكأن من يسكن في المنطقة ليسوا مواطنين كنضارئهم في المدن اللذين يتوصلون ببلاغات قطع الكهرباء عنهم أياما قبل ذلك حتى يتخدوا الإحتياطات اللازمة في فصل أجهزتهم الكهربائية لتفادي تلفها....فأهرمومو حقا تعيش الإسثتناء في كل شيء فحتى من الكهربة التي ما فتئت الوزارة المعنية تنادي بإيصالها إلى دواوير الجبال ما زالت شبكتها تعاني من التقادم عندنا مما يستوجب تذخلا عاجلا لإصلاحها أو إعادة هيكلتها...فعلى الأقل ستكونون قد أنرتم بلدة عانت من ظلمات الزمن وزادتها ظلمة إنقطاع الكهرباء ظلما و ظلاما
أهرمومو و شبكة الكهرباء المهترئة
في طريقك نحو بلدة أهرمومو تحس وكأنك في إتجاه قلعة مهجورة تنتهي عندها الطريق وينتهي معها المسير...عند تجاوزك لمنطقة تدعى الزواية تلوح لك في الأفق البلدة ببنايات متراصة وأشجار الصنوبر والعرعار يتخيل للمرء في الوهلة الأولى أنه بصدد الذخول لمدينة من مدن الأطلس الزاهية...وما إن تدنو منها حتى تتضح لك الصورة أكثر وتنقلب الفكرة الوردية واقعا مزريا يكسوه البؤس وتعتريه المرارة..في مذخل البلدة نصبوا يافطة خشبية خضراء كتب عليها بالبند العريض:مدينة رباط الخير ترحب بكم...محطة بنزين يتيمة ي...تم المنطقة نفسها ومنازل مثناثرة ومبعثرة بشكل عشوائي تترامى على جنبات مذخل المدينة الشبح....حي مازال يحمل تسمية محطة القطار والتي لغرض ما في نفس يعقوب تم إجثتاتها من على وجه الأرض ولم يبقى منها سوى إسم ألصق بحي ملخبط الأزقة ومرتع للوافدين على السوق الأسبوعي الذي يحويه هذا الحي...ووسط هذا الحي تم إنشاء دوار طرقي تتفرع منه إتجاهات عدة منها إتجاه مركز المدينة ....تقطع مساحة فارغة مازالت تستغل فلاحيا ليصل بك المسير إلى ما يصطلح عليه بالحي الإداري أو الفيلاج كما يحلو لأهل المنطقة تسميته...مقر بلدية متأكل البناء وباشوية ناقصة التشييد وبينهما مكتب بريد ونادي للتعاون الوطني وملحقة للدرك وبالجانب الأخر تنتصب بوابة المدرسة العسكرية المهجورة منذ عقود خلت محتلة موقعا إستراتجيا بإمتياز وتغطيها غابة من الأشجار الكثيفة الي تخفي الأسرار المكنونة للعسكر....يحف المكان منحدر يحيلك إلى سهل فسيح تحده غابات البلوط وجبال تافارت وبويبلان الشاهقة والتي تقف منتصبة كحارس ٱميين على خيبة المنطقة وأهلها...وبين الفينة والأخرى تنفث هذه المرتفعات بردا قارسا نحو البلدة لتزيد من معاناة الساكنة المقهورة سلفا وكأنها هي الأخرى تنتقم لكرامتها بعد أن تخلو عنها إداريا لحساب إقليم تازة....ما يميز المنطقة هو تلك العشوائية في البناء وتشتت أحيائها المترامية الأطراف...فتصاميم التهيئة الحضرية للمنطقة شبه منعدمة بحكم أن المجلس البلدي غائب عن الساحة تاركا للناس البناء بالطريقة التي يرون أنها أنسب لهم مما يفوت على المدينة الشبح أن تكون لذيها تلك الجمالية وذلك التناسق المعماري الذي نجده في المدن...وإلى حين أن نحضى بفرصة الإنضمام إلى حظيرة المدن بقدرة قادر...رجاءً غيروا تلك اليافطة الخضراء في مذخل البلدة لأننا لم نصل بعد إلى عتبة التمدن والحضارة حتى نستحق لقب المدينة ....وكفاكم ضحكا على الدقون فقد إكشفنا اللعبة وخبرنا خباياها.

أهرمومو والواقع
هدوء وسكون يعتريان الأزقة والدروب...ضوء قمر ساطع يضفي رونقا خاصا على المكان....قطط تتجول بين القمامات....صوت صدى نباح يأتيك من بعيد....كتل إسمنتية يخيم عليها صمت رهيب وكأن أهل المنطقة هاجروا منذ زمن بعيد....ليل طويل على غير العادة... خرجت فيه لكي أستطلع حال البلدة في دجى الليل....لعلي أجد متغيرا أو شيأ يثير الإهتمام ...لكن لم أجد سوى صوت صمت أعاد لحاسة السمع حدت
ها التي فقدتها مع صخب المدينة...إطلالة على سهل فسيح تحده جبال عالية مكونة لوحة تشكيلية متناسقة...فحقا الليل هنا عنوان آخر لحكاية ألف كلمة وجملة....حكاية صمود وإستمرارية لحياة تنبعث رغم قسوة القدر على أهلها من البشر والشجر وحتى الحجر... كل شيء هنا يئن في صمت.....بؤس وألم يعتصر الكل على ضياع هذه البلورة الأطلسية بين ثنايا التاريخ والزمن....فمتى ستنقشع الغشاوة عن أعين ما عادت ترى بوضوح...متى ستصفى تلك القلوب الحاقدة على هذا القطر المظلوم....أسئلة إستعصت إجابتها علي لأعود أدراجي جار معي ذيول خيبة لا متناهية على ما تتخبط فيه هذه القطعة الخلابة من الوطن الفسيح من تهميش وإقصاء

جولة ليلية في البلدة الشامخة

وسط قمم جبال الأطلس المتوسط...فحتى تضاريس الطبيعة لم تكن رحيمة بهذا القطر المغبون فأطبقت هي الأخرى حصارا على المنطقة فحيث ما وليت وجهك فتم جبال تقطع عنك حد البصر...مما يجعل من البلدة اليتيمة التي خذلها التاريخ تتعرض لتيارات هوائية باردة تجعل منها المنطقة الأكثر برودة في فصل الشتاء القارس...لتزداد معانات الساكنة المقهورة سلفا بحكم التاريخ ودوائر الزمن بقر برد قارس تتجمد له الكائنات والجماد...ومع ذلك نفخر كل الفخر بإستماثة أهل المنطقة في وجه كل هذه الظروف... القاهرة ولم نعلن في يوم من الإيام إندحارنا أو ضعفنا أو إستسلمنا لأننا أهل عزة وأنفة وكرامة....أشهروا في وجهنا البطاقة الحمراء بل السوداء منذ عقود خلت....فغيروا إسم بلدتنا لرباط الخير فزاد ربطنا بالتهميش والإقصاء ووزعوا بدل الخير شرا وكراهية...وحتى من الخرائط الرسمية لم يعترفوا بنا فيها .... لم يتبقى لنا سوى أهل يربطوننا بهذا الثغر بعد أن أذخلوا اليأس لقلوبنا وخرجنا منها صاغريين مندحريين وكأننا كمن حكم عليهم بالسجن مع الأعمال الشاقة....فأكتشفنا أن للمدن رجال ضحوا من أجل السيرورة والنمو والإزذهار....بينما نحن هجرنا الديار وتركناها لحكم القدر لنحل خذما عند الأسياد في الحواضر...فكل ناشئ بالبلدة ينتظر تلك الولادة القيصرية لينسل في جنح الظلام نحو مدن المغرب الفسيحة...تاركا ورائه خيبة أمل لازمته لسنين عديدة...فرجالات الحواضر يبنون مجدهم على ظهورنا بينما قريتنا المسكينة تئن في صمت كلما فارقها أحد فلذاتها الذي لا يبخل عليها بالزيارة في الأعياد والمناسبات أو يعود إليها محمولا على الأكتاف بعد أن أفنى زهرة عمره مغتربا وراء لقمة عيش مضنية
أهرمومو البلدة المنسية